شموخ انسان عضو مشارك
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 02/08/2010 العمر : 38 الموقع : الرياض
| موضوع: قهوه وشاي غير:::فديت الحضارم,, الثلاثاء أغسطس 03, 2010 11:19 am | |
| القهوة هي الشراب المفضل لدى الحضارم منذ منتصف القرن الثامن الهجري ، الرابع عشر الميلادي ، حيث بدأ الشاي يزاحم شراب القهوة هذا ما ذكره الأستاذ عبد القادر الصبان رحمه الله عن القهوة والشاي في كتابه "دليل متحف العادات والتقاليد الشعبية" الصادر آنذاك عن المركز اليمني للأبحاث الثقافية حضرموت .. لنتعرف من خلاله على هذين المشروبين القهوة والشاي . دخلت القهوة إلى الوادي منذ منتصف القرن الثامن عشر وصحبها خلاف العلماء في حل شربها أو حرمته كسائر البلاد العربية .. وفي أواخر القرن التاسع الهجري دخلت القهوة إلى كل بيت في حضرموت وخصصت لها جلسات يومية وأصبحت جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان . ففي البيوت خصص لها مكان يسمى الصدارة في صدر المنزل //ص2// فيه وعند بناء المساكن والمنازل يخصص لكل آنية من أواني القهوة محلاً في نفس جدار غرفة المنزل . تتكون أواني القهوة من : = المصباة : الموقد الناري في داخل الجدار ، وله ثقب يخترق كل الجدار إلى الهواء ليخرج منه الدخان . = المدق : الذي يدق عليه البن له محل في الجدار يقال له "خلص" يكون فيه أيضاً "المنحاز" "والمنصل" . = المعشره : توضع فيها فناجين القهوة لها محل في جدار الغرفة يمين أو يسار طابخ القهوة ، ولطابخ القهوة محل يتميز به عن الآخرين في الارتفاع يقال له "الرَّقدة" وتغطى الرقدة بطرًّاحة "فرش" من القطن ليجلس عليها طابخ أو طابخة القهوة . وحدد الحضارم أوقاتاً وأزمنة للقهوة تجتمع فيها العائلة : • قهوة الصباح : عند شروق الشمس . • قهوة الظهيرة : عند وقت الظهيرة . • قهوة الروحة : بعد العصر ولها أسماء وصفات ومكاييل ومقاسات للماء والبن والزنجبيل،والقهوة أنواعاً هي: = قهوة الشريخ : يقال لها قهوة البن وهذه تطبخ بالبن والقشر والزنجبيل وتكون قهوة الظهيرة . = القهوة المسنكرة : أي يضاف البن والقشر والزنجبيل السكر ـ القند ـ ويقال له " سكر أحمر " وهذه تكون في الصباح وتكون إداماً لوجبة الصباح " الفطور" . = قهوة اللوز : تطبخ باللوز والزنجبيل والسكر وتكون في حفلات عقد الزواج والموالد وأيام الجمع . = قهوة العسل : تطبخ بالعسل والبن والزنجبيل وتكون قهوة ليلة الزفاف " الدخلة " . = قهوة الهيل : تطبخ بالهيل فقط ليس لها وجود بحضرموت إلا نادراً . القهوة لها وجود دائم كشراب عام في المجالس والمجامع العلمية والمدارس وحلقات الذكر وفي الأفراح والأتراح وقبل خروج جنازة الميت وفي ختم القرآن وفي الختم على الميت،كما دخلت أيضاً مجالس التصوف وجاء علماء التصوف فحددوا لها شروطاً وآداباً وطهارة كما لم ينس الأدب والشعر نصيبه في التحدث عنها وكتابة القصائد فيها .. ففي قصائد عمر بامخرمة وعبد الصمد باكثير وصف للقهوة . أما عدة القهوة وأوانيها فتتكون من : - الدرجة : يوضع فيها البن والزنجبيل . - قصاع من المعدن ( علب ) : يوضع فيها السكر والجفل والزنجبيل . - الطست : يوضع فيه الماء . - الكعدة : مصنوعة من الخزف تطبخ فيها القهوة وتوضع على النار . - المحماس : يُقلى فيها البن . - الكايون : توضع عليه النار ( الجمر ) . - الفناجين : تصب فيها القهوة وهي من الخزف . - المنحاز : وهو من الخشب يُدق عليه البن . - غطاء من الخوص : يوضع فيه البن ليقدم إلى الحاضرين للشم . أما الشاي ( الشاي ) : فعرف بحضرموت في أوائل القرن الرابع عشر الهجري التاسع عشر الميلادي وأول من جلبه في مطلع القرن الرابع عشر " حامد بن عبد الله الجنيد " من مواطني تريم ، كما جُلب أيضاً بواسطة القادمين من الحجاز ومن الشرق الأقصى .. وفي قصيدة حداد " قال المعنى " يقول : يا داير الشاي تفضل اسقنا من كأس شاهي هني فنجان من شاهـيك يشفي لوعتي يازين القنون وسرعان ما انتشر الشاي في البيوت واتخذ في مجالس الطرب والمجالس الخاصة للرجال والنساء وقد كانت قديماً تستعمله طبقات خاصة من الأثرياء ، وتُفنن في أوانيه ومستلزماته وأصبح كل بيت في وادي حضرموت خاصة يمتلك أفخر مستلزمات العدة "عدة الشاي" وكذلك توضع للعروسة ضمن تجهيزها عدة الشاي في وادي حضرموت إلى هذه اللحظة وبعد مدة بسيطة أصبح الشاي ينافس القهوة في البيوت بل استعاض به الناس بدلاً من القهوة وأخذوا يتناولونه في الزمن الذي يخصص سابقاً للقهوة كالصباح والضحى وزيد عليه بعد الظهر وعند العشاء . في وادي حضرموت يتألق الشاي في مجالسهم الدائمة ويقال له الشاي البخاري نسبة إلى عدة ومستلزمات الشاي البخاري الذي يتفننون فيه ، وأشهر مدن الوادي بفن الشاي البخاري هي سيئون ومن ثم القطن وشبام ..الخ
| |
|